قال لشعبه سأجعلكم تنامون في عيني .. وسأخشى عليكم الضياء ليخدش صفائكم ..
تنقل شعبه بين عيونه وأعوانه … ولم يعثروا إلا على شوك خدش أرواحهم … وما زالوا ينزفون …
*
قبل قليل كانت تشاهد الحرية من النافذة وهي تمشي ببطء محاذاة السور الملاصق لبيتها المزدحم ..
في الليلة الماضية لمحته متكئاً على مقعده في الحديقة الصغيرة يراقب الأطفال وهم يلعبون ,
وكان يلوح للأطفال بيديه و يبتسم !
.
.
.
.
قبل يومين كان قد مات !!
*
أظهرت الأيام يا صديقي بأنك وصولي ولا تحب سوى نفسك
هي مهلة من الزمان سأعيد فيها ترميم ما كسرته بداخلي و .. سأحبك …
*
سحبت يد الطفل الصغيره سفرة الطعام , فحطم كل طقم السفره , إلا صحنا ً مسطحا ً كان بين يدي والده .
و في لحظة الغضب العارمة تلك حطم الأب وجه الطفل , بالصحن الأخير المتبقي بين يديه .
في غرفة الطوارئ طلبت الزوجة الطلاق وحضانة الطفل , وكان لها ما أرادت .
كان المساء ثقيل جدا ً وكان الزوج الأب ينظف ماتحطم في تلك الليلة .
*
كنا أمة صاحبة مبدأ ,عندما تقف الأمه يجلس المبدأ بين يديها ,وعندما تجلس يقف المبدأ مدافعاً عنها , وفي يوم من الأيام أركعها المبدأ له عابدة ! .
فقد نسيت الأمم السابقه أن تلقنها : بإن المباديء التي تضطرنا للركوع هي أصنام أخرى , ونسينا نحن أن المبادئ خلقت لتسير إلى جوارنا متوازنة مع حكمة الله وعزتنا .
ومات المبدأ يوم ركعت عزتنا .