زوجة المتوفي تحتاج إلى الدفء !!
طافت في الحي ولم تجد معين .
فإستندت على باب مسجد تسأل من ما تركه الله في جيوبهم ،
فطردها إمام المسجد خارجاً
ثم خطب في الناس : إن هؤلاء كاذبون ،
وأن التسول أصبح مهنه ، يقتات منها البعض
أما من يحتاج فبلادنا فيها جمعيات خيرية تهتم بالفقراء
ولا تدع أحد يحتاج إلى جيوبنا !!
كبر أهل الحي لهذه الخطبة العصماء ،
وظلوا يتعجبون من بلاغة الإمام ومدى إدراكه للأمور .
ثم خرجوا سريعاً ليساعدوا الإمام في تعليق لوحة على أحد الشوارع كتب عليها :
كفالة اليتيم واجبه ، فساعده بكل ما تملك !!
مع تحيات إمام فاهم , وزمرة من الأغبياء .
نقاش حاد ..
لأسباب ما أصبحت الدروب ملتوية ،
والطرق لا تؤدي إلى روما !!
بل إن روما لا طريق لها
وكل الطرق تؤدي إلى كذبه !!
أقسم لهم بأنهم بعيدون
فلا روما تريدهم ، ولا الحياة تريدهم
لأنهم لم يتعلموا أن أقرب الطرق هي المتعرجة !!
لم يقبل أحدهم بكلامه ، وأصروا بأنه يكذب
وأن الدروب تقترب كلما كانت مستقيمة ،
قرروا بعد “مناوشات / مناقشات” أن يكون الجلاد حكماً بينهم ،
فشدوا آلامهم , وضربوا أكباد الأسى
وذهبوا إليه يستفتونه
أي الدروب توصلنا أسرع ؟؟
فطلب منهم أن يديروا وجوههم للحائط
فشد الوثاق على أيدهم
وقع على ظهورهم بصوته
ولما فرغ منهم فك وثاقهم وتركهم فعادوا
بعد قناعة وهم يقولون :
كل الطرق تبتعد ، ولا شيء قريب !!