فن وثقافة
الحب بين المعقول وألا معقول

بقلم الشاعر والكاتب
حارس بخيت
قد يكون الحب حقيقي صادق ،لكنه حب مفقود أو حب ضائع لأسباب عديدة وكثيرة جدا” ، أهمها الفراق الحتمي نتيجة لأسباب كثير، منها أن يسير هذا الحب بين خطين متوازيين أي لا يمكنهما اللقاء ابدا”، أو يكون شبه مستحيل ،لكن كتب عليهم الحب الصادق أو الحب المأساوي الذي تكون نهاية في الغالب هي الفراق ، لأن هذا الحب غير معقول لكنه يعرف هكذا ربما قلوب أحبت بصدق لكنها لا ولن تلتقي أبدا إلا إذا شاء الله وكان اللقاء قدر
هكذا يقع الحب بين المعقول وألا معقول هنا يتصارع العقل مع القلب ، فيتحدث القلب متكلما” بالعاطفة ، لكن العقل يعارضه بالمنطق، كمن يلقي نفسه من أعالي جبل ، فالقلب يقول له أنك سوف تطير في الهواء وتسبح في دنيا العشق والغرام ، وسوف تكون أسعد الناس ، والعقل يقول إحذر الوقوع علي الأرض فهي نهايتك، ولكن قد يكون القلب علي صواب ،ومن حقه أن يتمسك بحب عمره ، الذي لن ولم ولا يتكرر مره أخري في حياته ، وفي نفس الوقت قد يكون العقل علي صواب ، وهذا بمقدار تقيمه لمكانة هذا الحبيب ومدي صدقه ، لكن مهمه العقل هنا هي التحذير للشخص ، بأن يكون العقل هو صمام الأمان له ، بمثابة الفرمل عند الجموح ، التي تجبره علي التوقف قبل التصادم بالخلافات، لأنه من الأفضل أن يعيش الإنسان ، علي الذكري الجميلة ، لمن يحبه ، مع عزاب وآلام الفراق ،خير له من الخلافات الزوجية والإنفصال فيما بعد ،وكرهه لمن كان يحب هنا الإزاء بكل صورة مما يجعل الحياة لا تطاق.
Facebook Comments