قالوا له تقدم لجنتك التي أردت .. بدأ المشي وأصروا أن يعرضوا قوتهم عليه بدفعه ..
سكت فيداه مقيدتان وهي أضعف من أن تنتقم له !!
استمر يمشي
وهو يفكر بأشياء مرت عليه في طفولته
أمه , أبوه , بعض أصدقائه …. “جاره” الذي كان يقول له دائما ًأنه “ولد كلب”
ينظر وهو يعرف أن يداه – وللأسف – أضعف من أن يستفزها لسان جاره لهذا كان يتجرعها ويصمت ….
حفر لجاره حفرة , بعد أن تقاتل مع الأمثال , وسقط فيها جاره , ضحك مما يصدقه الناس واتجه للحفرة …..
نظر له – ولأول مرة – من علو ..
بصق على الأرض ورمى لجاره كيس فيه بعض الأرز
وقال له : ادفنه في الأرض وسأنادي من يخرجك !!
دفنه ,, ونادى الصبي أهل القرية فأخرجوا الرجل من الحفرة ..
ثم سألوه ماذا تفعل هنا ؟؟
فأجاب الصبي على الفور : كان يدفن طعامه كالكلاب !!
فأخرجوا الدليل ,, وشهدوا عليه بالسوء ..
فهرب بعيداً عن القرية …
تاركاً خلفه ذكرى سيئة وصبي غلبه بعقله رغم أن يداه كانت أضعف من أن تنتقم له !!