كتب – أشرف داود :
كل مايعرفه رجل الشارع عنها ، هو تلك اللوحة المستديرة ، والسهام التى يجلبها لطفله حتى يتعلم التصويب ، ولايدرك أنها لعبة عالمية ، لها أصول وقواعد ، وتقام لها بطولات واحتفالات ..
ورغم أنها لعبة واسعة الإنتشار فى القارتين الأوروبية والأمريكية ، ولها اتحاد دولى تأسس عام 1976 ، ويضم 80 دولة ، إلا أنها مغمورة فى العالم العربى ، ولايعرفها سوى متابع جيد للأحداث الرياضية العالمية ..
وقد تم الإحتفال بإشهار أول اتحاد مصرى لها فى العالم العربى عام 2014 ..
إنها اللعبة المتعارف عليها عالميا دارتس وهى كلمة تعنى بالإنجليزية السهام ، وأسلحة التصويب ، وفى العربية يصفها البعض بعبارة :
تصويب السهام القصيرة ، أو لعبة السهام المريشة
وتضم اللعبة عنصرين : السهم ، واللوحة التى تعلق على الحائط فى وضع رأسى تماما ، بارتفاع 173 سم من مركز اللوحة إلى سطح الأرض ، بينما يقف الرامى على مسافة 237 سم ، وتمارس اللعبة على المستوى الفردى أو الثنائى أو فى شكل فرق من الجنسين ، وتقسم المباراة بين الطرفين إلى مجموعات ، وكل مجموعة إلى أشواط فردية ، ويقف اللاعب على خط المرمى ، ويبدأ فى التصويب تجاه لوحة الدارتس المقسمة من واحد إلى عشرين وكل رمية عبارة عن ثلاثة أسهم متتابعة فى أماكن محددة ، يحصل اللاعب من خلالها على مجموع رقمى يمثل نتيجة هذه الرمية ، وفقا لمهارته فى دقة التصويب على الأرقام المستهدفة على اللوحة ..
ورياضة الدارتس تعد إحدى الرياضات المهارية التى تعتمد على القدرات الفردية الخاصة والمتميزة فى عملية التصويب ، مع إجراء حسابات فى نفس الوقت ، وتحتاج إلى التركيز العصبى والحضور الذهنى ..
ورياضة الدارتس لها سبعة أشكال ، أشهرها 501 بمعنى أن كل طرف متنافس يكون لديه عند بداية اللعبة 501 نقطة ، يطرح منها مايحصل عليه من نتائج الرمى المتتالية ، بغرض الحصول فى النهاية على صفر ، والطرف الذى يحصل على الصفر أولا ، يعتبر فائزا بالشوط ، لذا يتعين على اللاعب أن يحدد خطته فى التصويب ، وإجراء الحسابات ، للوصول إلى النتيجة الصفرية ، ويراقب التصويب والحسابات حكم ، ومناد ، ومسجل ، ومدون
وهذه اللعبة عرفت قديما فى بريطانيا ، ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، وفى عام 1985 بدأت ممارسة اللعبة فى مصر تحت إشراف السفارة البريطانية ..
ويؤكد دكتور يحيى عبد القادر – رئيس الإتحاد المصرى للدارتس قائلا :
بدأت السعى لتكوين اتحاد مصر للدارتس منذ عام 2009 ، وتم الإشهار رسميا عام 2014 ، وبذلك كانت مصر أول دولة عربية تنشئ الإتحاد ، ثم بدأت رحلة نشر الرياضة على مستوى المحافظات ، وقمت بضم 32 ناديا ومركزا للشباب على مستوى الجمهورية ، وقد اخترت الصقر الفرعونى حورس شعارا للإتحاد ، مشيرا إلى أنه أراد أن يعبر من خلاله عن القوة والسرعة والدقة ، ويحيط بالصقر الباسط جناحيه ، دائرة تمثل علم مصر ، وفوق رأسه لوحة الدارتس المقسمة إلى 20 نقطة ، ويعتلى اللوحة رقم 2009 والذى يشير إلى العام الذى تم فيه التقدم رسميا بطلب لإشهار الإتحاد المصرى للدارتس ..
وفى سبتمبر 2016 وافق الإتحاد الدولى للدارتس ( والذى يضم 80 دولة ، 450 ألف لاعب مقيد على قبول عضوية مصر في الإتحاد ..
وفى يوليو 2017 أقيمت اول بطولة دولية فى مصر ، كما شاركت مصر فى البطولة الدولية للدارتس والتى أقيمت فى أكتوبر 2017 ..
وفى مارس 2019 أقيمت البطولة الدولية بمرسى علم ، وهى الإنطلاقة الحقيقية للدارتس فى مصر والوطن العربى ..
ويؤكد عبد القادر ، أننا سنعمل جاهدين لنشر اللعبة على مستوى الجمهورية ، كما يسعى الإتحاد لتنظيم بطولة كأس العالم للدارتس عام 2025 بمصر
وكعادة الباسلة ، جوهرة مصر السياحية ، رائدة في كل المجالات ، فقد وافق مجلس إدارة الإتحاد المصرى للدارتس فى جلسته رقم 52 بتاريخ 12 ديسمبر 2018 ، على تشكيل منطقة بورسعيد للدارتس وفقا للائحة النظام الأساسى للإتحاد ، وفقا للتشكيل الآتى :
دكتور جاسر عبد المنعم الشاعر – رئيسا
محاسب أحمد محمد مجاهد – أمينا للصندوق
محاسب أشرف عبده داود – عضوا
دكتور أحمد بيومى الشافعي – عضوا
الأستاذ مجدى أحمد عز الدين – عضوا